وفي الشهر الثالث لخروج بني إسرائيل من أرض مصر، في ذلك اليوم جاءوا إلى برية سيناء. ورحلوا من رافازين ووصلوا إلى برية سيناء. ونزلوا هناك قبالة الجبل. فصعد موسى الى جبل الله فناداه الله من الجبل قائلاً: هذا ما تقوله لبيت يعقوب وتُخَبر بني إسرائيل قائلاً لهم: قد رأيتم كل الأعمال التي صنعتها بالمصريين وكيف حملتكم كأنكم على أجنحة النسور وأتيت بكم إليَّ. والآن إن كنتم تسمعون لصوتي وتحفظون عهدي. فإنكم تكونون لي شعباً مجتمعاً إلى الأبد من بين جميع الأمم. لأن لي كل الأرض بأسرها. و أنتم تكونون لي مملكة مقدسة وأمة مطهرة. هذا هو الكلام الذي تقوله لبيت إسرائيل. فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب وقص عليهم كل هذه الكلمات التي أمره الله بها. فأجاب جميع الشعب معا وقالوا: كل ما تكلم به الله نسمعه ونعمل به. فرفع موسى كلام الشعب إلى الله.
من أشعياء النبى من أيوب الصديق ص ٢٣ : ٢-الخ وص ٢٤ : ١-الخ
أنا أعلم أن توبيخى هو منه، ويده قد ثقلت على تنهدى. من الذى يعلم أنى أجده؟ وأنهم تحابوا معى إلى التمام، ولست أستطيع أن أقول حكماً أمامه. فيمتلئ فمى توبيخاً. أنا أعلم بثبات ما يقوله لي وأشعر بما يعرفني إياه. ولا يأتي علي بقوة عظيمة ولا يفسح لي في الرجز. لأن البر والتوبيخ هما منه. ويخرج حُكمي إلي الإنقضاء وأمضي إلي الأوائل ولا أكون بعد. ولا أعلم ما في الأواخر. خلق الشمال ولم أمسك ما يستر، اليمين ولا انظر. هو عارف طريقي ومحصني مثل الذهب. فأسلك بحسب أوامره، ولا أرفضها. أخفي كلامه في حضني. فإن كان قد حكم هكذا فمن هو الذي يقاومه. وهو ما يريده يفعله. من أجل ذلك أسرعت إليه أدبني فخفت منه. لهذا أسرع قدام وجهه وأتأمل فأرتعب منه. لأن الرب قد أضعف قلبي. و الضابط الكل أسرع ورائي. لأني أعلم أن الظلمة ستأتي عليَّ. والضباب غطى وجهي. كيف خفيت هذه الساعات عن الرب. فتجاوز المنافقون حدودهم. مختطفين القطيع من راعيه؟ وأخذوا حمار الأيتام وارتهنوا بقرة الأرملة. وجعلوا الضعفاء يميلون عن طريق الحق واختفي ودعاء الأرض معاً. وصاروا كالبقر في الحقل. وطرحوا أعمالهم عليَّ. واستحلوا خبز الأطفال. وحقلاً ليس لهم حصدوه قبل أوانه. يعمل الضعفاء في كروم المنافقين بلا أجرة ولا طعام. كثيراً ما جعلوهم يبيتون عراه بغير لباس ونزعوا كساء أنفسهم. فابتلوا من قطر الجبال. وحيث أن لا خيام لهم إستتروا بالصخور. خطفوا الأيتام عن ثديهم ومن سقط أذلوه بظلمهم. جعلوا قوماً ينامون عراة. وأخذوا خبز الجياع. في المواضع الضيقة إصطادوا بالظلم. وطريق العدل لم يعرفوه. والذين طردوهم من مدنهم وبيوتهم لم يعرفوهم فصارت نفس الأطفال في تنهد شديد. لماذا لم يفُتقد هؤلاء وهم علي الأرض. وهم لم يعرفوا طريق البر. ولم يمشوا في سبله؟ فلما علم بأعمالهم أسلمهم للظلمة. وفي الليل يصير مثل اللص. وعين الزاني ترقب الظلام قائلاً : لا تبصرني عين. فيجعل ستراً على وجهه. نقبوا بيوتاً في الظلام وفي النهار أغلقوا على أنفسهم. فلا يعرفون النور صباحاً. لأن ظلم الموت يدركهم معاً. لأنه يعرف أهوال ظل الموت. خفيف هو على وجه الماء. فليكن نصيبهم ملعوناً علي الأرض. وليظهر نباتهم يابساً علي وجه الأرض. لأنهم نهبوا أغمار الأيتام. وحين ذكر خطيته وصار غير ظاهر كمثل طل الندى وسيجازي بما فعل. وينسحق كل ظالم مثل الخشب الغير النافع. لأنهم لم يحسنوا إلي العاقر ولم يرحموا الأرملة. وبغضب طرحوا الضعفاء. فإذا قام لا يأمن علي حياته.وإذا مرض لا يجعلوه يرجو أن يشفى بل يسقط بالمرض. إن كثيرين خفضهم إرتفاعه فذبلت خضرتهم بالحر. مثل السنبل إذا سقط وحده من البرائب. وإلا فمن قال له إني كذبت ويجعل كلامي كلا شيئ.
إسمعوا كلام الرب يا بني إسرائيل فإن للرب محاكمة مع سكان الأرض لأنه لا حق ولا رحمة ولا معرفة الله علي الأرض. بل لعنة وكذب وقتل وسرقة وفسق قد فاضت علي الأرض. ودماء تخلط بدماء. لذلك تنوح الأرض وكل من يسكن فيها. يذبل مع وحوش البرية ودبابات الأرض وطيور السماء وسمك البحر أيضاً يفنى. حتى لا يكون من يحاكم ولا من يوبخ. لأن الشعب يماري في عبادة الأصنام. مثل الكاهن الذي يماري في عبادة الإله. فيتعثر بالنهار ويتعثر أيضاً النبي معك. وأمك أنا شبهتها بالليل. وصار شعبي كمن لا معرفة له. لأنك أنت رفضت المعرفة. انا أيضا ارفضك فلا تكهن لي. وأنسى أنا أيضاً أرفضك فلا تكهن لى، وانسى أنا أيضاً ناموس إسرائيل وأنسى أعمالهم. هكذا أخطئوا فأبدل مجدهم هواناً. وخطايا شعبي تأكلهم. وبظلمهم تنزع نفوسهم.
عظة لابينا القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين بركته المقدسة تكون معنا آمين
أنا أخبركم بأمرين: إن كل الذين فرح بهم فى السماء لأجل توبتهم على الأرض. سوف لا يرون حزناً ولا ألماً فى ذلك المكان أما الذين لم يفرح بهم فى السماء لأجل الإرتداد من توبتهم على الأرض، فسوف لا يرون فرحاً ولا نياحاً فى ذلك الموضع. لأن الذين سيصنعون فرحهم على الأرض سوف لا يرون فرحاً ولا نياحاً من الآن. أما سمعتم: طوبى للحزانى فإنهم يتعزون .وكذلك الآخرون الذين لا يفرحون على الأرض، يفرحون أيضاً فى السموات، أما سمعتم الويل لكم أيها الضاحكون الآن فإنكم ستبكون وتحزنون. أليس هذا هو الزمان الذى فيه يلبس الضعفاء القوة. والذى ليس بقوى يقول أنا قوى عندما يعطى قلبه للقول المكتوب. وكقول النبى: كثيرون هم الذى ضعفت أجسادهم. من كثرة زناهم، سيضعفون أيضاً فى قلوبهم. كما قال الكتاب عن هؤلاء هكذا إنه يتحطم بنجاسة نفسه. وأما المجاهدون بشجاعة فقد قيل عنهم: أسرع وقوم ذاتك صفياً لله، فاعلاً لا يخزى، يقطع كلمة الحق.
فلنختم عظة أبينا القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الذى أنار عقولنا وعيون قلوبنا بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين.
لكى نكون مستحقين، لسماع الإنجيل الإلهى المقدس، نتوسل من ربنا وإلهنا، انصتوا بحكمة للإنجيل المقدس. فصل من الأنجيل المقدس حسب القديس (...)
الأنجيل من يوحنا ص ٨ : ٢١-٢٩
بالين أون بيجى إيسوس نوؤ جى آنوك تينا شينئى اووه تيتين نا كوتى انسوى أووه تيتين نا جيمت آن أووه تيتين نا مو خين نيتين نوفى جى بيما آنوك إتى نا شينى إيروف إممون إشجوم إمموتين إى إى إيروف . ناف جو أون إمموس بى إنجي نى يوداى جى ميتى أفناخوث فيف إممافاطف: جى إفجو إمموس جى بيما آنوك إتى ناشينئى إيروف إنثوتين إن تيتين نا إش إى إيروف آن.
أوؤشت إم بى إف أنجيليون إثؤواب
ثم قال لهم يسوع أيضاً: أنا أمضي وستطلبونني ولا تجدونني وتموتون في بخطاياكم. وحيث أمضي أنا فلا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال اليهود: ألعله يقتل نفسه وحده حتى يقول حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال لهم: أنتم من أسفل. وأما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم وأما أنا فلست من هذا العالم. قد قلت لكم أنكم تموتون بخطاياكم. لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون بخطاياكم. فقالوا له: من أنت؟! فقال لهم يسوع: أنا من البدء تكلمت معكم ولي أشياء كثيرة أقولها من أجلكم وأحكم بها من نحوكم. ولكن الذي أرسلني هو حق وأنا ما سمعته منه فهذا أتكلم به في العالم. فلم يفهموا أنه كان يقول لهم عن الآب. فقال لهم يسوع: متى رفعتم إبن الإنسان فحينئذ تعلمون إني أنا هو. ولست أفعل شيئاً من ذاتي وحدي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي. و الذي أرسلني هو معي. و لم يدعني وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه.
والمجدللـهدائماً
مقدمة الطرح
باسم الثالوث، المساوي، الآبوالابن، والروح القدس.
أيها النور الحقيقى، الذى ينير، لكلانسان، آت الى العالم.
خين إفران إن تي إترياس: إن أومو أوسيوس: إفيوت نيم إبشيري: نيم پى پنيڤما إثؤواب.
وجاء إسرائيل إلى جبل رافازين من بعد ثلاثة أشهر وهو فى البرية، وخرج بنو إسرائيل من مصر وجبل سيناء إلى هذا المكان. فجاء موسى ووقف قدام الله. فناداه وتكلم معه قائلاً: هذا ما تقوله لبيت يعقوب وتخبر به بنى إسرائيل. إنكم قد رأيتم أعمالى الكثيرة التى صنعتها أنا بالمصريين وكيف حملتكم أنا بقوتى العالية كأنكم على أجنحة النسور. فاحفظوا ناموسى ووصاياى وانصتوا لكلامى واصنعوا إرادتى فإننى إخترتكم من بين جميع الأمم لأن لى الأرض كلها والبحر معاً. لتصيروا لى مملكة وشعباً مختاراً وأمة مطهرة. فجاء موسى وأخبر الشعب بجميع هذا الكلام الذى قاله الرب. فصرخ جميع الشعب بصوت واحد قائلين: كل ما يأمر به الله نحن نحفظه. فقام موسى وخبر العارف أن الشعب سمع أوامرك. فعاد إسرائيل ورجع يعقوب إلى خلف وحاد بنو إسرائيل. وصارت وصاياه كلا شئ وأوامره عادت باطلة. فلذلك أسلمهم الى أعداء مبغضين واستُعبدوا للغرباء مرة أخرى. ونكس رؤوسهم أمام الأمم وصاروا فى فضيحة وخزى أبدى .
فلنمجده ونرفع اسمه لأنه صنع معنا كعظيم رحمته.
المسيح مخلصنا: جاء وتألم: لكى بآلامه: يخلصنا.
فلنمجده: ونرفع إسمه: لأنه صنع معنا رحمة: كعظيم رحمته.