صلوات الساعة الاولى من ليلة الاربعاء من البصخة المقدسة
نبوات الساعة الأولى من ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة
من حزقيال النبى ص 17:23-22
و كانت إلىَّ كلمة الرب قائلاً: يا ابن الانسان. هوذا قد صار لدى بيت اسرائيل جميعهم خليطاً نحاساً وقصديراً و حديداً ورصاصاً مخلوطاً مع الفضة، لأجل ذلك قل هذا ما يقوله الرب: بما أنكم جميعاً قد صرتم امتزاجاً واحداً فلأجل هذا ها أنا آخذكم فى أورشليم كما أخذ الفضة و النحاس و الحديد و الرصاص و القصدير فى وسط الأتون. لنفخ النار عليها لسبكها. وهكذا آخذكم إلى برجزى و اجمعكم و أذيبكم و أنفخ عليكم بنار غضبى وأسبككم فى وسطها، كما تسبك الفضة فى وسط الآتون. كذلك تسبكون فى وسطه فتعلمون أنى أنا هو الرب صبيت غضبى عليكم.
و صار كلام الرب إلى قائلاً: يا إبن الإنسان قل لها أنت الأرض التى لم ترو، و لم يمطر عليها فى يوم غضبى. هذه التى مدبروها فى وسطها مثل اسد تزأر تخطف خطفاً و تأكل مدبروها نفوسا بالظلم والرشوة، و أراملها يكثرون فى وسطك، و رذل كهنتك ناموسي و دنسوا مقادسي، ولم يميزوا بين النجس و الطاهر و حجبوا عيونهم عن سبوتى و صرت مرذولاً فى وسطك، رؤساؤك مثل ذئاب يخطفون خطفاً و يسفكون دماء كى يأخذوا ما ليس لهم وأنبياؤها الذين مسحوهم يسقطون إذ يرون باطلاً، و يساًلون و هم ينطقون كذباً.
ثم اجابهم يسوع بأمثال قائلاً: يشبه ملكوت السموات، إنسانا ً ملكاً صنع عرساً لابنه. فأرسل عبيده ليدعوا المدعوين الى العرس, فلم يريدوا أن يأتوا فأرسل أيضاً عبيداً آخرين قائلاً: قولوا للمدعوين هآنذا قد أعددت وليمتى، و عجولى المعلوفة قد ذبحت و كل شئ معد، فتعالوا الى العرس. أما هم فتهاونوا. فذهب واحد إلى حقله. و آخر الى تجارته و الباقون أمسكوا عبيده و أهانوهم و قتلوهم، فلما سمع الملك غضب وأرسل جنوده وأهلك أولئك القتلة و أحرق مدينتهم بالنار. حينئذ قال لعبيده: أما العرس فمعد و أما المدعوون فلم يكونوا مستحقين. فإذهبوا إلى مفارق الطرق. و كل من وجدتموه فإدعوه إلى العرس. فخرج أولئك العبيد الى الطرق. و جمعوا كل من وجدوه من أشرار و صالحين فإمتلأ العرس من المتكئين، فلما دخل الملك لينظر إلى المتكئين، رأى هناك رجلاً ليس علية ثياب العرس، فقال له: يا صاحب، كيف دخلت إلى هنا و ليس عليك ثياب العرس؟ أما هو فسكت، حينئذ قال الملك للخدام: أوثقوا يديه و رجليه و اطرحوه فى الظلمة الخارجية، هناك يكون البكاء و صرير الاسنان، لأن المدعوين كثيرون و المختارين قليلون.
والمجدللـهدائماً
مقدمة الطرح
باسم الثالوث، المساوي، الآبوالابن، والروح القدس.
السلام لك يا مريم، الحمامة الحسنة، التى ولدت لنا، الله الكلمة.
خين إفران إن تي إترياس: إن أومو أوسيوس: إفيوت نيم إبشيري: نيم پى پنيڤما إثؤواب.
شيريه نيه ماريا: تي تشرومپى إثنيه سوس: ثي إيه طاسميسي نان: إم افنوتى پى لوغوس.
طرح الساعة الأولى من ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة
الإنسان الملك الذى صنع العرس، و دعا المدعوين هو الله الآب، و إبنه هو المسيح يسوع مخلصنا و العرس هو العالم الذى ظهر فيه. الذى ولدته بالجسد والدة الإله و صار مع الناس كواحد منهم. و العبيد الذين أرسلهم هم الأنبياء الذين سبقوه. ودعوا الأمم قبل مجيئه قائلين إن الآتى سوف يأتى و لايبطئ. فتكاسلوا و لم يقبلوا أقوالهم، ثم مضوا متهاونين واحداً إلى حقله و آخر إلى تجارته و الباقون أمسكوا عبيده و قتلوهم فغضب الملك و ارسل عسكره و ضرب أولئك القتلة و أحرق مدينتهم. من هم الناس الذين دعوا إلى الوليمة الحقيقية التى لله الكلمة إلا اليهود المخالفين الذين محيت أسماؤهم من سفر الحياة ؟! فعاد أيضاً و أرسل آخرين و أوصاهم هكذا قائلاً: أخرجوا إلى مسالك الطرق و أدعوا كل الذين تجدونهم. فلما خرجوا دعوا كثيرين صالحين و طالحين فإمتلأ العرس من المتكئين، فلما دخل الملك لينظر المتكئين رأى هناك إنساناً لم يكن لابساً لباس العرس فقال له: يا صاحب كيف دخلت إلى هنا و ليس عليك ثياب العرس؟ فللوقت صمت و صار فى فضيحة، ثم ألقاه الخدام إلى الظلمة الخارجية. من هو هذا الإنسان إلا يهوذا الذى تعرى من الحلة السمائية و لبس اللعنة مثل الثوب، و دخلت إلى أمعاءه مثل الماء؟ لأنه أنكر نعمة سيده و تجرأ ان يسلم معلمه، فلذلك صار غريباً من مجده ورئاسة كهنوته أخذها آخر
فلنمجده ونرفع اسمه لأنه صنع معنا كعظيم رحمته.
المسيح مخلصنا: جاء وتألم: لكى بآلامه: يخلصنا.
فلنمجده: ونرفع إسمه: لأنه صنع معنا رحمة: كعظيم رحمته.